بيان صحيفة اخبار اليوم

بيان صحيفة اخبار اليوم
بيان صحيفة اخبار اليوم

 

تواجه صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلام مشكلة تهدد بتوقفها عن الصدور نهائيا بعد أن حاولت الصحيفة الاستمرار في العمل بعد تعرضها لانتهاكات وجرائم عدوان طال مطابعها وأصولها وموظفيها..

وخلال فترة صدورها التزمت الصحيفة وهيئة تحريرها النهج الوطني مساندة للشرعية وللدولة اليمنية ومؤسساتها ضد المليشيا الانقلابية ودعاة الفوضى والتخريب وقد دفعت الثمن باهظاً مقابل ذلك..

وحاولت الصحيفة الاستمرار في مساندة الحكومة الشرعية رغم كل ما تعرضت له من انتهاكات لم يسبق لأي صحيفة أو مؤسسة إعلامية يمنية أن تعرضت له، إلاّ أنها تجد نفسها اليوم مضطرة لإيقاف الصدور بعد تخلي الحكومة الشرعية عن مسؤوليتها وتنفيذ الحكم القضائي الملزم لها بتعويض الصحيفة ومؤسسة الشموع نتيجة الانتهاكات التي تعرضت لها في صنعاء، وتخلت عن مسؤوليتها في وقف الانتهاكات والعدوان التي طال المؤسسة والصحيفة في عدن..

الصحيفة وبعد أن تعرضت لاقتحام مسلح لمقرها في المدينة الخضراء بمحافظة عدن وإحراق مطابعها في الأول من مارس 2018م، استأنفت الصدور من محافظة مأرب في خطوة جبارة رغم الخسائر التي تثقل كاهلها إلا أنها تجد نفسها للآسف عاجزة عن الاستمرار خاصة وإنها لم تتمكن من التوزيع في المحافظات والمناطق المحررة التي يفترض ان تكون حاضنة للصحف المساندة للشرعية..

وجاء إحراق الصحيفة بعد سلسلة اعتداءات واعتداءات موثقة من قبل مسلحين في عدن ولحج طالت موظفيها وموزعيها وباصات التوزيع..

وكانت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام التي تصدر عنها صحيفة "أخبار اليوم" قد تعرضت لاقتحام مسلح من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية حين اجتاحت العاصمة صنعاء في 2014م وصادرت المليشيا مطابعها في صنعاء وجميع أصول المؤسسة وأثاثها ولازالت تحتل مقرها حتى اليوم..

وتمكنت الصحيفة بعد اقتحامها من قبل مليشيا الانقلاب من استئناف الصدور من فرع المؤسسة بمدينة عدن إلا أنها توقفت مع اجتياح المليشيا الانقلابية لمحافظة عدن، لكنها ومع تمكن القوات الشرعية بمساندة من التحالف من تحرير عدن والمحافظات المجاورة لها.. عاودت الصحيفة استئناف الصدور مساندة للشرعية والتحالف كواجب ديني ووطني وأخلاقي في حربها ضد الانقلاب الحوثي..  لكن ذلك لم يدوم طويلا حيث بدأت الاعتداءات تتارى على مقر الصحيفة وموزعيها ومضايقة محرريها وموظفيها ببيانات كيدية اتضح للجميع زيفها..

وحين لم تفلح تلك البلاغات الكيدية أقدم مسلحون على مهاجمة مقر الصحيفة بقنبلة، كما أقدمت لاحقا عناصر من الأمن باقتحام مقر المؤسسة بالمدينة الخضراء وإحراق مطابعها وإصابة عدد من الموظفين..

كل هذا الاعتداءات وما ترتب عنها من خسائر فادحة لم تثني الصحيفة عن استئناف الصدور من محافظة مأرب لكن وجدت نفسها أمام أبواب مؤصدة فلا هي استطاعت التوزيع في المناطق المحررة ولا حصلت على معين يساندها خاصة وإنها مثقلة بالتزامات متواصلة لموظفيها.. 

لذا وأمام هذا الوضع الذي وصلت إليه "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، فأننا في هيئة تحرير "أخبار اليوم" وموظفي مؤسسة الشموع، كوننا وأسرنا سنكون المتضررين الأكبر في حال اضطرت الصحيفة والمؤسسة للتوقف، كوننا سنفقد مصدر دخلنا الوحيد الذي يمكنا وأسرنا من مواجهة أعباء والتزامات الحياة في ظل استمرار الحرب وانعدام فرص العمل وتعرض الملايين من اليمنيين لجائحة الفقر والمجاعة، نحمل رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية وحكومة الدكتور معين عبدالملك، ما سنتعرض له ولأسرنا في حال وصلت المؤسسة والصحيفة إلى نتيجة التوقف النهائي وإغلاقها بسبب تقاعس وتجاهل السلطة الشرعية لأحكام القضاء وتنفيذها ومساواتها بصحيفة ومؤسسة الأيام التي سارعت السلطة الشرعية إلى تعويضها لاستئناف نشاطها الإعلامي، رغم أن قرار التعويض الصادر من حكومة الأستاذ محمد باسندوة صدر لمؤسستي الأيام والشموع.

ونطالب نحن "محرري" وموظفي "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع، الحكومة الشرعية ورئيس الجمهورية ونائبه، بتحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية بعيداً عن أي مكايدة سياسية، كوننا صحيفة ومؤسسة أهلية مستقلة، وسرعة تنفيذ أحكام القضاء. كما ندعو جميع الزملاء والمنظمات الحقوقية والمدنية وكل أحرار العالم للوقوف بجانبنا ومؤازرتنا في نيل حقوق الصحيفة والمؤسسة لتفادي كارثة محدقة بنا وأسرنا. 

وننوه في الأخير إلى أننا سنضطر للتصعيد والإضراب وممارسة كل وسائل الضغط والتعبير المتاحة لنا.

والله ولي التوفيق..

صادر عن محرري وموظفي صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلام- مأرب 

بتاريخ 10/ ديسمبر/ 2018م

لاتنسى مشاركة: بيان صحيفة اخبار اليوم على الشبكات الاجتماعية.